top of page

السيرة الذاتية

الاسم: وضحة فيصل ناصر

طالبة تخصص رياضيات – سنة ثالثة

سأفتتح هذه المذكرة بأهم المحطات التي مررت بها في 

:   سنوات الدراسة بمراحلها المختلفة، ابتداءً بِــــ

Dead Sea Scenery

Life

:نظرتي للحياة

     إنّ نظرتي للحياة اختلفت على مدار السنوات، من تفكير سطحي وخارجي إلى تفكير عميق وإيجابي لاكتشافي أنّ هذه الطريقة في التفكير تساعدني على مواجهة المشاكل والأزمات والتعامل معها بطريقة عملية، فالتفكير بإيجاد الحلول أفضل بكثير من الأسف على ما فات والإحساس بالهزيمة والخسران، واتساع الآفاق والتفكير بشمولية وعدم معارضة الرأي الآخر حتى يتضح الضد من ذلك، وكل ذلك بني على تجارب متعددة ومختلفة.

:نظرتي للأصدقاء

     أؤمن تمامًا أنّ الإنسان لا يصلح أن يعيش مُنفردًا، بدون أصدقاء أو شركاء في المجتمع، وشرط ذلك وجود أصدقاء إيجابيين نستفيد منهم ويستفيدون منّا، حيث كنت أستقي من لقاءاتنا وحواراتنا الكثير من الأفكار الإيجابية في شتّى المجالات اجتماعيًا وعلميًا ودينيًا. فحتى وإن اختلفت الآراء نبقى رغم ذلك متفهمين وعلى دراية بما يُفكر به كل شخصٍ، فرغم أننا متقاربين بالأعمار وطريقة التفكير إلّا أنّ اختلافنا في أمور معينة وارد دائمًا. فوجود الصديق أساسي بشرط أن يكون اختيارنا له اختيار صائب.

Best Friends

friends

School Kids

Elementary school

:التفكير الارتدادي عن الماضي

     درستُ المرحلة الابتدائية في بلدتي- الطيرة المثلث. وأذكر جيدًا مستوى التفكير في هذه المرحلة، فقد كان تفكيرًا سطحيًا بسيطًا يتناسب مع المرحلة العمرية التي يطغى عليها جانب الطفولة والمرح واللعب، كونها مرحلة تخلو من المسؤولية والجدّية حيث كانت أكبر مشاكلها إتمام الواجب والمحافظة على قوانين البيت والمدرسة. وعلاقتي بموضوع الرياضيات في هذه المرحلة كانت مختلفة عن ما أنا عليه الآن، وحللت ذلك فيما بعد وبدا لي أنني كنت أملك قدرات في هذا الموضوع لم أتمكن ولم تتمكن المدرسة  من اكتشافها في هذه المرحلة، وهذا ما دفعني اليوم كمعلمة متدربة إلى مراعاة الفروقات الفردية التي لم الاحظها يومًا وأنا تلميذة بالمدرسة. ولم يكن لتطوير التفكير الرياضي أي دور في تنمية قدراتي بل كانت طريقة التدريس تلقينية معتمدة على المنهاج المدرسي ولم تخرج يومًا من الصندوق

     المرحلة الإعدادية:

لم تختلف كثيرًا في الجانب الشخصي لكن زاد فيها الاهتمام بتكوين الصداقات ونظرة المجتمع، ولكن الاختلاف الجوهري من ناحية تعليمية في هذه المرحلة هو تميزّي الذي لم أتوقعه في مادة الرياضيات والفضل في هذا يعود إلى معلمتي التي ما زال تأثير تحفيزها وتشجيعها يرافقني حتى اليوم.

High School Lecture

preparatory School

High School Exterior

High school

     في المرحلة الثانوية:

اختلفت نظرتي للحياة بشكل ملحوظ، ولكن مع التقدم في مراحل الدراسة والانتقال إلى التعليم الأكاديمي وتذكر هذه المرحلة أكتشف أنّ نظرتي للحياة رغم تحولّها واختلافها عن ما سبقها من مراحل إلّا أنها كانت لا تزال محدودة، فكانت تنحصر في الحصول على درجات عالية تساعدني في تحقيق هدفي الذي يعتمد بشكل أساسي على هذه المرحلة مع إعطاء الجانب الأخلاقي اهتمام وانتباه أكثر. وخلال دراستي لامتحانات البجروت وضعت كل جهدي في مادة الرياضيات لأحصد علامة تمكنني من الانضمام لهذا التخصص مستقبلًا.

University building

University

:اختياري لمهنة التعليم

     كان اختيار شخصي بعيد كل البعد عن التأثيرات الخارجية، فرغم التحاقي بالجامعة الأمريكية ودراستي سنة واحدة في تخصص التمريض وذلك كان تحقيقًا لرغبة أفراد عائلتي  إلّا أنّ هذه التجربة  زادتني إصرارًا  على تحقيق ما اطمح إليه، خاصةً وأنني اكتشفت في نفسي قدرة على إيصال المعلومة من خلال اشتراكي في مشروع خيري يهدف إلى مساعدة طلبة المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات وقد قمتُ بمساعدة بعض الطلاب وشعرت أنني نجحت في ذلك. إضافة إلى وجود نموذج في ذهني أسعى لأن أكون مثله وهو أستاذ في المرحلة الثانوية قريب جدًا من الطلاب يعاملهم بأسلوب بعيد كل البعد عن التحكم والسيطرة، كان صديقًا ومستشارًا أكثر من كونه مربيًا والأهم من ذلك كله يعامل الجميع معاملة متساوية مما يشعر كل طالب بأهميته وقيمته.

:تغيّرات طرأت عليَّ منذ دخولي الكليَّة

     أصبحَت شخصيتي انفتاحية أكثر، وأكثر اقبالًا على تلقّي العلم وتحمّل المسؤولية، وتطورتُ من الناحية الاجتماعية بحكم مخالطة زملاء في أعمار مختلفة ومن بيئات مختلفة . بعض الضغوطات وتراكم المهمّات حدَّت من رؤيتي لقدراتي بمرآة حقيقية، أصبحتُ أكثر صرامة وموضوعيّة حتى يتسنّى لي شَق طريقي لمستقبل مشرق.

Student Portrait
Team Task

difficulties

:الصعوبات التي أواجهها 

     مواعيد تسليم المهمّات في نهاية الفصل بفترة الامتحانات، وهذا يشكّل عبئ كبير عليّ وإجهاد نفسي وجسدي وذهني مما يصعّب عليّ أحيانًا التوفيق بين الدراسة للامتحانات والتحضير لتقديم المهام على النّحو المطلوب. وبفضل الله أستطيع غالبًا أن أتخطى العقبات والمصاعب التي يمكن أن تواجهني  دون أن تسيطر عليّ أي مشاعر سلبية. وأمور التعليم آخذها دائمًا ببساطة لقناعتي أنّ إمكانية التطوير والتحسين موجودة دائمًا.

:رؤيتي لنفسي في مجال التطبيقات والأساليب التدريسية

     مع مرور الوقت وتعدد التجارب اكتشفتُ أنّ للتخطيط المسبق أثر فعّال جدًا في ترغيب الطلاب في المادة وتنسيق خطوات الدرس لأن هذه الخطوة تعطي المعلّم ثقة بنفسه وبما يقدّمه للطلاب خلال عملية التدريس، وتكسبه الخبرة في التعامل مع الطلاب واكتشاف نقاط ضعفهم.

Math Teacher

teaching

:السلوكيات التي سأتبناها بخصوص علاقتي مع الطلاب

     من خلال إندماجي في الحقل التعليمي رأيت أنّ الطلاب يفتقدون لعامل القرب بينهم وبين المعلّم، فنجد الكثير من الطلاب يفضّلون الانطواء وعدم المشاركة على أنْ  يشارك الطالب ويخطئ في الإجابة ويواجه ردود فعل مزعجة سواء من المعلّم أو من زملائه في الصف، وبناءً على هذا قررتُ أن أتبنى سلوكيات خاصة في علاقتي مع الطالب، أن لا أكون في مثابة الرقيب المتسلط على سلوكياته، إنمّا أراقبه من أجل تقويمه بأسلوبٍ سلس حتى يستجيب برغبة منه، إضافة إلى حرصي على أن يكون أسلوبي في الشرح متناسب مع مرحلتهم العمرية وطريقة تفكيرهم، والأهم من هذا كله مراعاة الفروقات الفردية

Students

manners

bottom of page